الإمارات ترصد تحركات الإخوان في فرنسا وتنتظر الفرصة للانتقام

حصل مجهر الجزيرة على وثائق تشير لمراقبة السفارة الإماراتية في فرنسا تنظيم الإخوان المسلمين والشخصيات البارزة فيه وتتبع خطواتهم هناك


الإمارات تستشعر الخطر من الإخوان المسلمين في فرنسا وتشير هذه الدراسة إلى خوف لدى

السلطات الإماراتية بالتقارب الذي من الممكن حصوله بين الجمعيات الإخوانية الموجودة في باريس والرئيس الفرنسي الذي يحاول جاهداً إيجاد طرق أو سبل لتنظيم المسلمين في البلاد والسيطرة عليهم. وبحسب ما جاء في التقرير
“شكل تنظيم الإسلام في فرنسا عقدة شائكة للحكومات الفرنسية المتعاقبة ولم تنجح كافة المحاولات السابقة في إيجاد إطار مؤسساتي موحد مُعترف به من كافة المنظمات والجهات الإسلامية في فرنسا وذلك بسبب العديد من العوامل، منها أن الإسلام هو دين حديث في فرنسا يعود الى الستينيات من القرن العشرين أي ما بعد إرساء أسس العلمانية ومبدأ فصل الدين عن الدولة الذي شمل كافة الأديان التي كانت موجودة في فرنسا قبل العام 1905 تاريخ وضع قانون العلمانية، كما إن تنوع أصول  ومشارب مسلمي فرنسا وولاءاتهم الخارجية جعل من الصعب التوافق بين مكوناتهم  حول هيئة تمثيلية واحدة على غرار الأديان الأخرى. وقد حاول الرئيس السابق نيكولا ساركوزي تأسيس المجلس الإسلامي للديانة الإسلامية في العام 2003 لكن سرعان ما تبيّن ان معظم أعضائه ينتمون الى تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي الذين استفادوا من مشروع ساركوزي الإشكالي الذي جعل تمثيل الجمعيات الإسلامية في هذا المجلس يتوقف على مساحة مساجدها مما أطلق السباق بين هذه الجمعيات لبناء مساجد كبيرة بتمويل أجنبي ولاسيما تركي وقطري مع ما نشأ عن هذا الأمر من تعزيز ونشر للفكر الاخواني لدى الجاليات المسلمة في فرنسا. وبذلك فقد عزز ساركوزي ما يسمى بـ”إسلام السفارات” بدلاً من المساهمة في إنشاء إسلام فرنسي منسجم مع قيم الجمهورية.

الإمارات تستشعر الخطر من الإخوان المسلمين في فرنسا
تيقنت فرنسا متأخرة الخطر الذي ترتب عن عدم تنظيم الإسلام وعن تغلغل الفكر الاخواني الإرهابي، لكنها وجدت نفسها امام معضلة قانونية إن كان لناحية تنظيم الإسلام او لناحية حظر بعض الجمعيات المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين خاصة وان فرنسا لا تعتبر هذه الجماعة إرهابية.”
وذكر التقرير أسماء مهمة وهي قيادية للتنظيم:
مثل حكيم القروي، واتهمه التقرير بأنه ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين ويحاول التغلغل داخل جمعية ينوي ماكرون تعيينها لإدارة ملف المسلمين هناك.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *