برامج محمد بن سلمان لعلمنة الشارع السعودي ضمن رؤية 2030
تظهر وثيقة مسربة أن محمد بن سلمان في جلسة له في مجلس الوزراء أصدر أوامر لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بشأن إعداد برامج لما يُدعى “التسامح الفكري” في المملكة مع بداية شهر رمضان من عام 1443 !
تشير الوثيقة المسربة للمدير العام لفرع الوزارة بمنطقة المدينة المنورة إلى أن محمد بن سلمان خلال نيابته الرئاسة في مجلس الوزراء السعودي أمر بإعداد برامج سمّاها “التسامح الفكري في المملكة” لتأصيل معتقداته وبرامجه لتنفيذ ما تتطلبها رؤية 2030 حماية من الانحرافات الفكرية المتطرفة!
وفقا لوثيقة المسربة، تم تكليف المعننين بالشؤون الدينية من قبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ببيان ما يلي للشعب السعودي:
التأكيد على حصر مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عمليات الشرطة دون تدخل الأشخاص وعلماء الدين والشيوخ، ويبدو أن ذلك يأتي بعد مقترح إلغاء استقلال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
هذا ولقد جاء في الوثيقة المسربة أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان قد هدف إلى حرية الحجاب والعقيدة والتصرفات والتجنب عن التطرف تدريجيا. ولعل ما عُني من استخدام ولي العهد عبارة ” التجنب عن التطرف” هو في الواقع يعني التجنب عن الإدانة بمن يهتك مقدسات الإسلام بشرب الخمر وممارسة الميسر ويدنسها ويرتد عن دين الله دون أن يتصدي له مسلم أو مؤمن.
لقد تم التأكيد في الوثيقة المسربة على تكليف علماء الدين والسلطان بإيضاح مسألة حرية المرأة في تصرفاتها الاجتماعية إضافة إلى التسامح الاجتماعي في استضافة أهل الكتاب والعلمانية والتسامح حول الموسيقى والحفلات والسينما؛ الأمر الذي يسمح بمشاركة المرأة للحضور في حفلات إباحية تقام في أرجاء السعودية بأداء المغنيين الأجانب من النصارى واليهود والذين يأتون للسعودية في إطار رؤية 2030.
تشير الوثيقة المسربة إلى حصر اهتمام المفتيين وأصحاب المنابر ببيان الأحكام التعبدية دون الإعراب عن ما يدور في المملكة من الحالات الثقافية والسياسة والاقتصادية وغيرها.
ومن المؤكد أن يتم مع بداية شهر رمضان التبليغ لمنع التجسس والتفحص عن الحياة الخصوصية للأشخاص مثل شرب الخمر داخل البيت وتبرير منع التجسس على سلوك الذين يتصرفون بحرية تامة في الشواطئ والفنادق والحفلات كيفما يشاؤون، معتبرا هذه السلوك كحالات خصوصية للأشخاص ولا يحق لأحد أن يعمل ضدهم ويخرج عليهم.
حسب الوثيقة المسربة، من المقرر أن يتم تجميع وتركيز المفتيين ومنصات الإفتاء في الحرمين الشريفين والحيلولة دون إظهار آرائهم فيما يجري على مستوى المملكة العربية السعودية وضمن إطار رؤية 2030.
وفقا للوثيقة المسربة، أكد مجلس الوزراء السعودي على إلحاد معتقدات الإخوان المسلمين وداعش والإرهابيين على المنابر والتسامح الاجتماعي حول توسيع نطاق السياحة وما تتطلبها خارج الحرمين الشريفين.
وأهم ما نصت عليه الوثيقة هو أن يشرح أصحاب المنابر موضوع الإسلام وأثره على وحدة المجتمع وتعزيز حكم خادم الحرمين الشريفين، بعبارة لقد تم تكليف علماء الدين وأصحاب المنابر بتمجيد وتأييد ما يتخذه آل سعود من سياسات داخلية وخارجية وخاصة رؤية 2030.
تدل هذه الوثيقة المسربة على سياسات علمانية لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان لإزالة الإسلام من صفحة تاريخ السعودية. يبدو أن وصف “خادم الحرمين الشريفين” لا يقيم له آل سعود و خاصة محمد بن سلمان أي وزن ولا يعتني بها أحد بما تحتوي عليه الكلمة من معان.
من الأفضل أن تعلن البلدان الإسلامية عن مواقفها إزاء سياسة الرياض وتقدم طلب تفويض إدارة الحرمين الشرفين إلى المؤتمر الإسلامي نيابة عن البلاد الإسلامية كلها.
